إلغاء 92 رحلة جوية في النمسا بسبب إضراب العاملين

أعلنت الخطوط الجوية النمساوية، اليوم الخميس، عن إلغاء 92 رحلة جوية؛ بسبب إضراب نظمه العاملون في الشركات، من أجل المطالبة بالمساواة في الأجور مع شركة "لوفتهانزا".

وبسبب إضراب العاملين، تقطعت السبل بنحو 8 آلاف مسافر، الخميس، في مطار (فيينا) الدولي بعد إلغاء الرحلات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

من جانبها، أكدت نقابة العاملين في "لوفتهانزا" في بيان، أن مستوى الأجور في الخطوط الجوية النمساوية أقل بنسبة 40 بالمئة؛ مما هو عليه في الشركة الأم "لوفتهانزا" ويجب تطبيق المساواة وأنه من غير المقبول تحويل أرباح الخطوط الجوية النمساوية إلى ألمانيا.

وأضافت النقابة أنه بعد الإضراب الذي استمر 36 ساعة الأسبوع الماضي، تم إلغاء 92 رحلة جوية اليوم؛ بسبب اجتماع عمل ولا تستبعد النقابة تنظيم المزيد من الإضرابات حيث من المقرر أن تستمر المفاوضات في الأسبوع المقبل.

وذكرت النقابة أن الخلاف بين إدارة الشركة والعاملين بها مستمر منذ عدة أسابيع وقد فشلت 17 جولة سابقة من المفاوضات في التوصل إلى اتفاق ولم يعد بالإمكان القيام بمئات الرحلات الجوية. 

ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم الخطوط الجوية النمساوية، صوفي ماتكوفيتس، في تصريحات صحفية، إن الأضرار المالية الناجمة عن اجتماعات العمل السابقة والإضراب تبلغ 24 مليون يورو (أي نحو 26 مليون دولار أمريكي). 

التضخم وغلاء المعيشة       

تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.